البنفسج ...
كن أنت أنت أيها البنفسج
واخترق جسدي كجدائل طفلة خرافية
وانبت بحنجرتي وجه الذي لم يأت بعد
فلا تمت أيها الجواد
واحملني واركض
نحو مدينة سلطانها اللون الأبيض
حيث الحروف أطفالا تداعب أصابعي
فأرسم على وجه الكلام كلاما
وأمنح المساء الخلاص من الضوضاء
من كفر النساء بآيات الكمنجات
فأنزل على مرآة البحر
واسرق لي
جسدا جديدا
ليحتمل رقص المارين
وبكاء الطفل بي
فلا تمت واركض
اخرج من كتب التاريخ حكاية خرافية
وأنصهر لتخلق من جديد
لون زهري بلغة الله
واخبر الحمام على جدار شارة الاستفهام
لا شيء سيخترق الضوء
لا شيء سيسافر من مسامات صوتي سوى الشرق
لا شيء
سوى صراخ شاعري حين احمله حقيبة
أخبئ بها جرح الريح
وامرأة كسرت كل سحر المرايا
حين اكتشفت
أن وجهها لا يحمل نصف وجهي
وان زجاجة العطر
لم تعد تحمل فوضى الليل
وان حدائق اللوز
لم تعد تنبت على السرير
لا شيء لي
سوى الصداع وهذا السعال
والنسيان بحدقات الظل
فكن أنت أنت أيها البنفسج
واخترق جسدي .
الشاعر _ أدهم كتكت _ فلسطين