طائر طيب ....
بعنق رحم الأوراق
أسقط بغيبوبتي
أطعم الحمام بقلبي خبز الذاكرة
و كطفل بجيب حنيني أغرق
أضحك
حين تصطادني الأسماك
وحين يشربني فنجان قهوتي
بينما ينتصب الأكسجين بصدري
ألمس وجه الريح باردا
يتسلق قلبي سرب دماء وطفلة تدعوني للرقص بساحات روحي
أبتسم كنبي طيب
فيما جوادي للمرة الأخيرة يركض على الجدار
أمهر من بهلوان يرقص
ينبهر جهاز القلب
تصمت غرفة العناية المركزة
حين ترفض روحي سلطة جسدي
حين ترفض العودة من من الوعي للا وعي
أرى كل الألوان لون واحد
الشوارع والأغطية وأعمدة الكهرباء والشمس والبحر حتى ضحكة الأزهار كلها بيضاء
لا وجود للألوان
حتى السكون القادم من ناحية الشرق
لا لون له
سوى كحل أمي على خدي الأيمن
يوم غنى المسيح لي
اذكر ذلك الجرح بكتفي يوم ميلادي
كان نبوتي
أتلاشى أتسلق روحي نملة
أبحث بحجم شارة الاستفهام عن لغة لم تخلق بعد
وأتوقف عن الصعود لنهد قرنفلة
اختبئ تحت الشراشف
أشتم عطر بحيرة قديمة مازلت ها هنا
وترك لأصدقائي الموتى
حرية رسم ملامحي على الهواء ومسحها
أما أنا
سأبتسم
حين أتحرر من الاختناق داخل التنفس
حين يبكي الحمام بي
موت ألزهايمر
سأبتسم وأبتسم
كطائر طيب....