وجه المعابد...
لا تسأل الفارين من صوت الناي
عن دواء لهذا الجرح
لا تسأل حتى وجه المدينة عن حدوه الجواد
لا تسأل
لا تسأل كي لا تمتطيك الأسئلة
كي لا تضيع بثرثرة الكلام
فكل الراحلين ابتلعهم النهر
ترك وشمه الأبدي على أنفاسهم وانصرفوا
كغيمة على وجه المعابد
غنوا للمطر
لروما
لترقص أمام مجدها المحروق
غنوا لكل الأشياء
غنوا لنهد طفلة لم ينبث بعد
فلا تبحث عن لغة بلغة الناي
واشرب الشاي باردا مالحا وابتسم
سينبث الصنوبر
ويطير الحمام
ويشرئب من جلدك المطر
فلا تسأل الحروف عن حرف ميت
عن وجع أطفالك العشرة
حين رسموا أحلامهم على قصاصات ورق وناموا
فكل من مروا ها هنا أبتلعهم الجراد
وكخرافة ألا موت ينبشون أنفاسنا
فنزل من حنجرتي خيطا من الضوء
ودخل غرف قلبي العائد من الموت
وحلق ما بين حروف أسمك والخرافة
فالمدينة لم تمت
ولا الفراشات بالكتب المدرسية
حتى الحنين مازال قرنفلي اللون
فلا تسأل....
فالحب وجه الأنبياء المستمر فينا .